خطوط أساس
التّوتّرات العميقة بين اليهود والعرب تتطلّب استجابة سياسيّة: شراكة جوهريّة تقوم على أسس مدنيّة، دستوريّة، ومساواة - حزب "كلّ مواطنيها". نؤمن بأنّ مثل هذه الشّراكة وحدها يمكن أن تنهي واقع عدم المساواة والاستعلاء القوميّ النّابع من بين أمور أخرى، من تصوير إسرائيل كدولة قوميّة يهوديّة فقط. معًا، سنخلق دولة ديمقراطيّة تنتمي إلى جميع مواطنيها وجميع مجتمعاتها.
السلام
التزام لا يتزعزع بإنهاء الاحتلال، وتحقيق سلام مستدام، والتّوصل إلى تسويّة سياسيّة عادلة يتم ّالاتفاق عليها بين كلا المجتمعين الوطنيّين، تسوية تُقام بدعم ومشاركة دول المنطقة ودول أخرى. يجب النّظر في حلول مختلفة على طاولة المفاوضات، بما في ذلك حلّ الدّولتين والتّرتيبات الكونفدرالية، بشرط أن يستند الحلّ إلى حقوق الإنسان والمساواة الكاملة لكلّ فرد ولكلّ مجتمع بين نهر الأردن والبحر. نحن نعارض الفصل بين الشّعوب بهدف تفوّق مجتمع واحد على الآخر.
سيادة القانون
الالتزام بتشريع دستور مدنيّ وديمقراطيّ يحافظ على حقوق كلّ مواطنة ومواطن، وعلى حقوق كلّ مجتمع، دون تمييز على أساس الدّين، أو الأصل العرقيّ، أو القوميّة، أو الجاندر، أو التّوجّه الجنسي، أو أيّ اختلاف آخر. نحن ملتزمون بمكافحة العنف بجميع أشكاله وكلّ من يسعى إلى حرمان الآخرين من حقوقهم وحريّاتهم أو إنكارها.
الأمن
يحقّ لجميع مواطني الدّولة العيش بأمان. ستكون مهمّة قّوات الأمن حماية جميع المواطنين على قدم المساواة. يلتزم الحزب بتقليل دائرة العنف وتشجيع الأساليب غير العنيفة لإدارة النّزاعات، مثل التّفاوض، والاحتجاج، والآليات الديمقراطيّة، والعدالة التّصالحيّة، وما إلى ذلك. سيتمّ استخدام القّوة كحل أخير فقط من أجل الحفاظ على أمن الدّولة وحقوق المواطنين.
العدل والمساواة
توزيع عادل ومنصف للموارد العامّة، وسياسة اقتصاديّة مسؤولة تقلّل من الفجوات، وتعزّز التّماسك الاجتماعيّ، وتهتمّ بكلّ فرد وبجودة البيئة، وتتطلّب تمثيلاً مناسبًا في مؤسّسات الدّولة لجميع الفئات في المجتمع، وخاصّة الفئات المهمشّة حاليًا.
الاعتراف بالهويّات القوميّة
المساحة بين نهر الأردن والبحر هي وطن مشترك للشّعبين: الوطن القوميّ للعرب الفلسطينيين، والوطن القومي للشّعب اليهودي. الاعتراف بهذه الحالة المركبّة يسمح بإعطاء احترام متساوٍ للهويّات القومية، دون الوقوع في مواقف قومية متعصّبة. احترام القوميّة يتطلّب الاعتراف المتعاطف والحسّاس بمآسي كلا الشّعبين، اعتراف يُنشئ التزاماً بتصحيح مظالم الماضي دون خلق مظالم ومعاناة جديدة. سيتمّ تعديل رموز الدّولة لتناسب هويّتها المدنيّة، وتعكس الهويّات الرّئيسيّة فيها. سيتمّ تعديل أيّ تشريع أو ممارسة حكوميّة تتعارض مع هذه المبادئ لتتماشى معها. ستعزّز الدّولة ثنائيّة اللّغة بعمق - مع منح وضع متساوٍ للغة العربية والعبرية.
فصل الدّين عن الدّولة
علمانيّة كاملة وغير قابلة للاستئناف، في المجال العامّ الّذي ينتمي إلى الجميع وإلى مؤسّسات الدّولة. منع الإكراه والتّسلّط الدّيني، مع تمكين، وتقدير، واحترام كلّ مظاهر الإيمان الدّينيّ أو التّقليديّ في المجالين الخاصّ والمجتمعيّ.
الشرا كة
الالتزام بالشّراكة العربيّة-اليهوديّة يؤدّي إلى روابط جديدة وتنظيم القوى السّياسيّة الملتزمة بالديمقراطيّة المدنيّة، والمساواة، وبقيّة القيم المحدّدة هنا. سيعزّز حزب "كلّ مواطنيها" الشّراكة بين الأحزاب والمنظّمات غير البرلمانية بين مواطني إسرائيل، وكذلك الشّركاء في المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر، وفي العالم بأسره.