top of page

إلى أنفاق ترامب المظلمة، اختُطفت روح الشعب في إسرائيل

صورة الكاتب: Media TeamMedia Team

أفكار ترامب تُشكّل ضررًا هائلًا للنفسية الإسرائيلية. فقد دخل شعب بأكمله في حالة نشوة وحماس غير واقعي تجاه فكرة ترامب الجنونية. أصبح التطهير العرقي جزءًا من التيار الرئيسي في إسرائيل، وأفكار بن غفير تمر بعملية تطبيع كاملة. الإعلام غارق في الحماس، ومعظم محلليه في حالة صدمة وكأنهم في معركة، وفجأة يبدو أن نكبة جديدة هي فكرة رائعة. الأحزاب الصهيونية تتبنى هذا الطرح، وحتى اليسار الصهيوني، وإن كان لديه تحفظات، فلا يعارضها لأسباب أخلاقية تتعلق برفض التطهير العرقي أو حدوث نكبة جديدة، بل يناقش فقط مدى إمكانية تنفيذها عمليًا.


الضرر الذي يلحق بالنفسية الإسرائيلية هائل، إذ يكشف عن رغباتها الخفية في اختفاء الفلسطينيين. لقد أصبح ترامب بمثابة "المسيح الدجال"، وهو يكشف عن الرغبات الكامنة لدى من عانى من المعاناة والتهجير من وطنه، ليصبح الآن مؤيدًا لتهجير شعب آخر. "شعب الله المختار" يريد اختفاء الشعب الفلسطيني الذي يعتبره أقل شأنًا. هذا الواقع يخنق الأنفاس ويجعل حياتنا أكثر ظلمة.


في يوم المجزرة الرهيبة في 7 أكتوبر، حيث قُتل الناس بوحشية في منطقة غلاف غزة، لم يُقتل البشر فحسب، بل قُتلت أيضًا روح الشعب في إسرائيل، واختُطفت إلى أنفاق مظلمة لا يوجد في نهايتها أي نور للأمل. عندما نخرج من هذه الأنفاق، سنحتاج إلى إعادة تأهيل النفس الجماعية، وإصلاح العلاقات بين اليهود والعرب، وبين اليهود في إسرائيل والفلسطينيين، سواء كانوا مواطني إسرائيل أو الذين يعيشون في المنطقة الممتدة بين البحر والنهر.



bottom of page