top of page

إلى متى سيتم نزح النازحين ? 1948/1967/2014/2024/2025..

صورة الكاتب: Media TeamMedia Team

القلب يعتصر ألماً عند رؤية سكان غزة الذين اُقتلعوا من منازلهم، التي دُمِّرت بالكامل، يسيرون عشرات الكيلومترات على الأقدام، بلا شيء، حفاة، دون طعام أو ماء. مئات الآلاف من النازحين يتدفقون عائدين إلى أماكن سكنهم في شمال القطاع. يعودون إلى مدن مدمّرة تماماً، لم يتبقَ فيها شوارع، أو مبانٍ، أو بنى تحتية للحياة.

جيل بعد جيل، هم وآباؤهم وأجدادهم اقتُلعوا من أراضيهم وأصبحوا لاجئين بلا أي شيء. كل بضع سنوات تتكرر موجات التهجير والطرد مراراً وتكراراً. لاجئو جميع السنوات: 1948، 1967، 2014، 2024، والآن في 2025. والآن يهددهم الرئيس ترامب بعملية تطهير عرقي أخرى، تهجير إلى الأردن ومصر. يقول أفراد اليمين المتطرف إنه ينبغي تطبيق وصية محو "عماليق" من على وجه الأرض بحقهم. (كتبت: عيريت لينور، "إسرائيل اليوم" 6/1). في هذه الحرب حاولوا تنفيذ ذلك باستخدام المدافع، والطائرات المقاتلة، والطائرات المُسيّرة، والأسلحة الشخصية.

وماذا يفعل قادتنا في الحكومة لإيجاد حل للمشكلة؟

إنهم يبحثون فقط عن كيفية الخروج من مأزق استعادة الأسرى الذي وقعوا فيه، ليعودوا مجدداً للقتال ضد من عادوا لتوّهم إلى أنقاض منازلهم، وحتى ذلك حدث فقط تحت ضغط "ترامب النبيل"، بعد أن تجاهلوا احتجاجات الشعب لإعادة الأسرى الذين تُركوا خلفهم، وصيحات اليأس بينما تواصل الحكومة حرباً تستمر لأكثر من عام وتؤدي إلى المزيد من الضحايا بلا طائل.

من يتذكر اليوم كلمة "السلام"؟ هناك من نسيها تماماً بعد أن محاها نتنياهو من قاموس حياتنا.

برأيي، أكبر جريمة ارتكبها نتنياهو بحق الشعب هي أنه خلال ولايته ألغى مكانة السلطة الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني، وكرّس دعم حماس المتطرفة. بروح هذه الأفكار كتب صديقي عودة بشارات في "هآرتس" أن نتنياهو يدير مفاوضات مع حركة حماس كما لو كانت شريكاً للسلام، بينما يرفض إعادة السلطة الفلسطينية إلى الحكم في غزة. السلطة هي الشريك الوحيد الذي يمكنه تمثيل الشعب الفلسطيني، وهي الطرف الذي لا تزال إسرائيل موقّعة على اتفاقيات معه حتى اليوم.

كتب: تميم أبو خيط




bottom of page