الحلّ والأمل : انتخابات جديدة وتغيير الحكومة
- Media Team
- قبل يوم واحد
- 2 دقائق قراءة
كتب: تميم أبو خيط
لا شك أن هذا الدعم الواسع من تيارات مهمة ومختلفة في المجتمع الإسرائيلي لرسالة الطيارين هو أمر مهم للغاية وتطور يعيد بعض الحياة لاحتجاجات الجماهير، التي بدأت ترفع الراية البيضاء تدريجياً أمام اليأس الذي أصاب الشعب الذي اعتقد أنه قادر على تحقيق الديمقراطية وتصحيح خطأه في الانتخابات الأخيرة. لكن الديمقراطية تخونه. العجز الذي يميز التظاهرات يشبه بالوناً مملوءاً بالهواء انفجر في وجه الديمقراطية الإسرائيلية. وبدلاً من الاعتراف بذلك، يفضلون التجاهل. من المشكوك فيه أن الدعم للرسالة هو ما سيعيد الديمقراطية إلى قوتها وثقة الشعب بها.
الأيام ستقول كلمتها.
حتى الأخطاء الكارثية في سلوك نتنياهو وعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، التي تدوس بأقدامها القيم الإنسانية التي يحاول جزء كبير من الشعب استعادتها، لم تنجح في إيقاظ الاحتجاجات وتقويتها من جديد.
الشعب مصاب بجروح خطيرة، جسدياً ونفسياً. فقط انتخابات جديدة ستسمح له بتصحيح خطأه وشفائه.
السلوك الوحشي، المجنون وأحياناً الإجرامي للجيش في غزة يضيف مزيداً من الوقود إلى النار التي تلتهم قيم الديمقراطية، والشعب يرى ويصمت. هكذا يحدث مع تجويع أكثر من مليوني إنسان — حدث ذلك ومر بصمت. وكذلك قصف وتدمير المستشفيات التي يوجد فيها مرضى وأطقم طبية مر بصمت. كما أن التصفية المركزة لعشرات الصحفيين مرت بصمت. وكذلك التصفية المركزة لقوات الإنقاذ الفلسطينية، بما في ذلك دفن سيارات الإسعاف الخاصة بهم، مرت بصمت. وكذلك محاولة الهروب من الإحصائيات الجافة لعدد الأطفال الذين قتلوا في غزة والعدد الإجمالي لعشرات الآلاف من المدنيين الذين قتلوا في غزة مرت بصمت. كما أن معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية تشارك في هذا الاحتفال. كلنا نعلم ونصمت. صمت تام حتى عند سماع عن تصفية مركزة لمسلح في منزله مع زوجته وأطفاله. وأحياناً لا يكون المنزل فقط، بل مبنى متعدد الطوابق.
لقد وصلنا إلى هنا بالفعل.
إلى أين سنصل بعد؟
كتب: تميم أبو خيط
