.png)
حزب "كل مواطنيها" يرحب بالاتفاق على وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة وعودة جميع الأسرى، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ الاتفاق بالكامل في جميع مراحله.
لا شك أنه كان من الممكن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق في وقت سابق، ليس فقط في شهر مايو، بل كاستمرار للاتفاق الأول الذي تم التوصل إليه في بداية الحرب. كان من الممكن أن يوفر ذلك عشرات الآلاف من الأرواح التي أزهقت من الجانبين، ويجنب الدمار والمعاناة الرهيبة.
نأمل أن يمهد هذا الاتفاق الطريق للعودة إلى الحياة الطبيعية، وإعادة وتأهيل سكان الجنوب والشمال إلى منازلهم، وعودة الفلسطينيين النازحين إلى الأماكن التي اقتلعوا منها، وإعادة إعمار قطاع غزة المدمر.
في الوقت نفسه، نحن ندرك التحديات التي تفرضها العناصر السياسية ذات المصالح في اليمين واليمين المتطرف، وندعو رئيس الوزراء إلى عدم الخضوع لهذه الفئات المتطرفة، ومواصلة العمل نحو تسوية مستدامة.
من الضروري استخلاص الدروس السياسية والأمنية والإنسانية من أحداث هذه الحرب المأساوية، واستيعاب الحقيقة بأن السلام الحقيقي والعادل بين الشعبين هو الوحيد الذي سيضمن الأمن، والحياة الطبيعية، والازدهار الاقتصادي لجميع سكان المنطقة. لا يمكن تحقيق مثل هذا السلام إلا من خلال الاعتراف المتبادل بحقوق كلا الشعبين في الحرية ضمن المساحة الواقعة بين البحر والنهر، والاستعداد لتقديم التنازلات من كلا الجانبين. السلام هو هدف قابل للتحقيق، وعلينا السعي لتحقيقه.
حزب "كل مواطنيها" يؤكد على مبادئه الأساسية وهي "الالتزام غير القابل للتنازل بإنهاء الاحتلال، وتحقيق سلام مستدام، والتوصل إلى تسوية سياسية عادلة متفق عليها بين المجموعتين الوطنيتين، تسوية تحظى بدعم وشراكة من دول المنطقة ودول أخرى".
