الادعاء بأن اقتراح ترامب يدعو إلى "الانتقال الطوعي" وأنه شرعي بموجب القانون الدولي والأخلاق الإنسانية هو ادعاء ساخر وخاطئ ومضلل. تقريبًا لن يغادر أي شخص في غزة طوعًا حتى لو تم تدمير بيته والبنى التحتية التي تتيح له الحياة بمقياس يُعرف بالتأكيد بكونه جرائم حرب. تجويع أكثر من مليون شخص، وتدمير البنى التحتية للمدارس، وبنى تحتية للكهرباء والمياه والصرف الصحي والمستشفيات والمؤسسات الاجتماعية وغيرها من الخدمات الأساسية التي تتيح الحياة، كلها تعتبر جرائم حرب بموجب القانون الدولي. تصريح ترامب: "غزة ليست صالحة لحياة البشر بل للأموات فقط" هو تصريح شرير. بعد أن دعمت الولايات المتحدة هذا الدمار الهائل وقدمت مئات الأطنان من القنابل عالية القوة، فإن الفكرة التي تُعرف بأنها "خارج الصندوق" هي فكرة خارج إطار الأخلاق الإنسانية، فكرة منحطة تُعد انتهاكًا للقانون الدولي وسلوكًا لاإنسانيًا مروعًا. يجب على الولايات المتحدة أن تكون شريكة وتدعم إعادة إعمار غزة، وإلا فلن يكون هناك فرق بينها وبين الدول الشمولية، تلك التي تنتمي إلى الجانب المظلم من المجتمع الإنساني. إنها دولة في نادي الدول المعروفة بوحشيتها تجاه البشر كما هم. العقوبة الجماعية على هذا النطاق الواسع جريمة خطيرة ضد الإنسانية. شركاء هذه الجريمة هم: حماس، وإسرائيل، وبدرجة أقل باقي الدول التي دعمت وأتاحت ذلك، وبشكل خاص الولايات المتحدة.
top of page
bottom of page