top of page
صورة الكاتبMedia Team

حان الوقت لفهم أن اتفاقًا فوريًا فقط سيعيد جميع الأسرى، وأن السلام وحده سيضمن الأمن لجميع مواطني الدولة



تم يوم أمس استلام جثمان يوسف الزيدانة من راهط، الذي اختُطف في اليوم المروع بتاريخ 7 أكتوبر 2023.

تم العثور على جثمانه في أحد الأنفاق بجوار جثث اثنين من حراسه، مما يشير على الأرجح إلى أنه قُتل خلال قصف الجيش الإسرائيلي. هذا يعني أن الجيش الإسرائيلي يقصف مع علمه بأن الأسرى قد يقتلون. وهناك أيضًا قلق حقيقي على حياة ابنه، الذي اختُطف معه، ولكن لم يتم العثور على جثمانه بعد.


منذ شهر أغسطس، يواصل الجيش الإسرائيلي، بأوامر من الحكومة الإسرائيلية، التدمير والقتل دون أي هدف واضح. لا توجد أي خطط لإعادة الأسرى أو لإنهاء الحرب رسميًا، على الرغم من أنها انتهت فعليًا في أغسطس.


الأسوأ من ذلك كله أن الحكومة قد نسيت مائة أسير في أنفاق غزة. في الصباح، يقصف الجيش بلا أي هدف، وفي المساء تنشر وعود زائفة وشائعات كاذبة عن "تقدم" في المفاوضات مع المصريين أو القطريين أو الأمريكيين. في الواقع، لا يحدث شيء سوى استلام جثث الأسرى من وقت لآخر.


منذ تأسيس الدولة، كانت حكومات إسرائيل عبر الأجيال غارقة في الحروب كحل وحيد لبقاء الدولة واستمرارها، ولم تبحث عن حلول تقوم على الحوار والسعي نحو السلام. بدون حلول سياسية، يدفع مواطنو إسرائيل الثمن الباهظ لهذا الإهمال والغباء. يستمر مواطنو إسرائيل في دفن أبنائهم وتقديمهم كضحايا على مذبح هذه الحروب الوحشية.


حان الوقت لفهم أن اتفاقًا سياسيًا فوريًا فقط سيعيد الأسرى، وأن السلام وحده سيجلب الأمن لجميع مواطني الدولة.

بدافع المسؤولية والقلق على مستقبل الدولة، ندعو جميع الأحزاب والمنظمات المدنية إلى العمل معًا وبشكل فوري للإطاحة بالحكومة الحالية، من خلال أي وسيلة ديمقراطية ممكنة. حان الوقت لتشكيل حكومة تسعى إلى اتفاق سلام تاريخي ينهي سفك الدماء المستمر منذ تأسيس الدولة.


كتبها: تميم أبو خيط

bottom of page