"الجيل الشاب من الفلسطينيين لا يعرف اليهود، فقط الجنود"، يقول إلياس بابون. "لا يعرفون أن هناك أشخاصًا طيبين هناك. والأمر نفسه ينطبق على اليهود. لم يروا الفلسطينيين، فقط أولئك الذين ألقوا الحجارة ونفذوا العمليات".
إلياس بابون، من بيت لحم، واثق بخطة السلام التي وضعها. كل ما يحتاجه نتنياهو وأبو مازن هو التوقيع.
دخل إلياس بابون مجال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من بوابة التعليم، حيث عمل فيه لمدة 40 عامًا.
كيف بدأت في كتابة خطة سلام؟
"في البداية، عملت من أجل السلام بين الفلسطينيين أنفسهم. زرت غزة عدة مرات منذ عام 2006. أسست حزبًا مستقلًا في الضفة الغربية، غزة، والشتات. كان مقرنا في غزة. أردنا أن نكون بيتًا لكل من اليمين واليسار. في غزة، كان أعضاء فتح يخافون من لقاء حماس. لكنني أصريت، وجاؤوا معي. التقيت بهنية وأشخاص من رام الله. عندما سألت عن العنف على الأرض، تظاهروا بعدم المعرفة وقالوا: 'نحن لا نعرف من يسبب المشاكل'. أدركت، متأخرًا، أنهم يتصارعون على المال والسلطة، ولا يوجد سبب حقيقي للخلاف".
الخطة: اتحاد إسرائيلي–فلسطيني، كونفدرالية في الشرق الأوسط
يرتكز جوهر خطة بابون على تأسيس اتحاد يشمل إسرائيل، الضفة الغربية وقطاع غزة، ويكون له ثلاث عواصم سياسية: تل أبيب، غزة، وبيت لحم، بالإضافة إلى عاصمة دينية واحدة – القدس.
تستند الخطة إلى التمييز بين "الأرض المقدسة" (The Holy Land)، التي تقع داخل حدود الاتحاد المقترح، وبين "الأرض الموعودة" التي تشمل المساحة الممتدة بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الفرات – سوريا، لبنان، الأردن، والعراق. في هذه الأرض الموعودة، سيتم تأسيس كونفدرالية من الدول الساعية للسلام، بهدف تحقيق تنمية إقليمية شاملة.
تفاصيل الخطة
تتضمن الخطة مرحلة أولى تمتد لعشر سنوات، تخصص لإعادة تأهيل ضحايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتنمية الإقليمية. "منذ عام 2005 بدأت أفكر في هذا الموضوع. درست الأمر بنفسي. طورت عدة خطط، وشاركت المسودات مع آخرين وقمت بتعديلها بناءً على ملاحظاتهم. لدي الآن رؤية واضحة".
"هناك 120 عضوًا في الكنيست. يجب تقسيمهم بين إسرائيل، غزة، والضفة الغربية. 60 ممثلًا لإسرائيل، 30 لغزة، و30 للضفة الغربية، بغض النظر عن عدد السكان. سيتم اتخاذ القرارات المهمة بأغلبية الثلثين. سيكون عليهم إقناع بعضهم البعض".