top of page

ليس صدفة !

ليس صدفة أنه في نفس اللحظة التي أدى فيها بن غفير اليمين في الكنيست كـ"وزير للأمن القومي"، قام أحد أفراد معسكر اليمين بدهس المتظاهر عوديد روتِم، القيادي في حركة "نقف معًا".

فتعيينه هذا يزيد من شعور الأمان لدى مجرمي اليمين، وبفضله يمكنهم مهاجمة المتظاهرين دون خوف من العقاب.

وهذا التعيين يمنح نفس الشعور بالأمان والرضا أيضًا لزعماء المافيات في المجتمع العربي.

ويبدو أنه ليس صدفة أن وزير دفاعنا، مع جيشنا، دخلوا إلى غزة التي لا تتبع لأحد، والمُهملة من الجميع.


وهكذا، ترك نتنياهو مواطني الدولة بلا أي أمان: لا من جانب وزارة الدفاع، ولا من جانب وزارة الأمن القومي. لا أمن داخلي ولا خارجي. نحن في فخٍّ محكم.

لم يتبقَّ لنا سوى الشعور بأن هذا قد يودي بحياة الأسرى ويُبقي لنا حماس.

وقد يُبقي لنا رجال المافيا ويقتل مواطنينا العرب.

وبن غفير سيحتفل، فهكذا سيضيف لنفسه المزيد من المقاعد في الانتخابات القادمة، إلا إذا نهضنا وفعلنا شيئًا! إذا نهضنا وصرخنا، إذا نهضنا وتظاهرنا، إذا نهضنا وتوحدنا، عربًا ويهودًا، ضد الكارثة التي تنتظرنا.


كتب: تميم أبو خيط



 
 
bottom of page