مع مطلع عام 2025، اجتمع حوالي مئة وخمسين إسرائيليًا: فلسطينيون من مواطني إسرائيل (عدد قليل) ويهود، في "أوزن بار" في تل أبيب للتفكير معًا حول كيفية تحقيق حياة مشتركة.
بادرت حزب "كل مواطنيها" وحركة "أرض للجميع" إلى تنظيم هذا الحدث ودعتا للحوار الأستاذ عمري بهم، أستاذ الفلسفة الذي يُدرّس في "المدرسة الجديدة" (New School)، وهو مؤسسة أكاديمية مؤثرة ومشهورة في نيويورك.
قدّم عمري نقدًا حادًا لأسس المجتمع الإسرائيلي، وخصوصًا اليسار الصهيوني. من بين ما طرحه، هاجم ادعاءات شخصيات من يسار الوسط مثل ديفيد غروسمان وأهرون باراك، الذين وصفوا هجوم حماس بأنه عنف وحشي بلا سياق وتجنبوا انتقاد العنف (المليء بالسياق) الذي مارسه الجيش الإسرائيلي.
ناقش أقوال عمري المستنيرة والمثيرة للتفكير كل من د. وردة سعدة ود. أفنير دينور من حزب "كل مواطنيها"، والبروفيسور أورين يفتحئيل ود. داليا شندلين من حركة "أرض للجميع".
كان أمسية مؤثرة. بدا من النقاش أن هناك تيارًا يحتاج إلى فلاسفة مثل عمري، ليساعدوا في صياغة نقد متماسك ومبرر للمجتمع الإسرائيلي، ويطرحوا رؤى لمستقبل أفضل. بالطبع، اختتمنا الأمسية بأكواب من البيرة، كما يليق بالمكان المستضيف المميز.
تحية وشكر كبيران للمنظمين من الحركتين، ولـ"أوزن بار"، وخاصة ميكي دوتان، الذي اهتم بربط المكان بالمضمون.
كتب: أفنير دينور